أياك أغضاب الأم.......؟نعم أياك اغضابها....
حكى انه فى زمن النبى عليه افضل الصلاة والسلام ,,
شاب يسمى علقمه وكان كثير الاجتهاد فى طاعة الله ,,
فى الصلاة والصوم والصدقه ,,,
فمرض واشتد مرضه ,,,
فأرسلت امرأته الى رسول الله ان زوجى علقمه فى النزع فأردت ان أعلمك يارسول بحاله......
فأرسل النبى صلى الله عليه وسلم ....
عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا اليه ولقنوه الشهاده....
فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع ,,,فجعلوا يلقنونه - لااله الا الله - ولسانه لاينطق بها,,,,
فأرسلوا الى النبى صلى الله عليه وسلم ...
يخبرونه انه لاينطق لسانه بالشهاده,,,,,
فقال عليه الصلاه والسلام :هل من ابويه أحد حى؟
قيل : يارسول الله أم كبيرة بالسن,,,,
فأرسل اليها رسول الله وقال الرسول : قل لها ان قدرت على المسير الى رسول الله والا فقرى فى المنزل حتى يأتيك,,,,,
فجاء اليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله ,,,
فقالت : نفسى له الفداء ,انا احق بأتيانه,,,
فتوكأت على عصى وأتت الى رسول الله ,,,
فسلمت فرد عليها السلام ,,,
وقال لها : يام علقمه كيف كان حال ولدك علقمه؟
قالت : يارسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقه..
قال رسول الله فما حالك؟
قالت : يارسول الله انا عليه ساخطه..
قال : ولم؟ ..
قالت : يارسول الله يؤثر على زوجته ويعصينى ,
فقال رسول الله :ان سخط ام علقمه حجب لسان علقمه من الشهاده.
ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا,,,
قالت : يارسول الله وما تصنع به؟
قال : احرقه بالنار بين يديك,,
قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبى أن تحرقه بالنار بين يدى,,
قال : يأم علقمه عذاب الله أشد وابقى ,
فأن سرك ان يغفر الله فأرضى عنه,,,,,
فو الذى نفسى بيده لاينتفع علقمه بصلاته ولا بصدقته مادمت عليه ساخطه..........
فقالت : يارسول الله انى اشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من المسلمين انى رضيت عن ولدى علقمه......
فقال رسول الله : انطلق يابلال اليه فأنظر هل يستطيع ان يقول _ لااله الا الله _ ام لا؟,,,,,,,,
فلعل ام علقمه تكلمت بما ليس فى قلبها حياء منى.......
فأنطلق بلال فسمع علقمه من داخل الدار يقول لااله الا الله,,,
فدخل بلال وقال : ياهؤلاء ان سخط أم علقمه حجب لسانه عن الشهاده وان رضاها اطلق لسانه ..........
ثم مات علقمه من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه..........
ثم قام على شفير قبره فقال : يامعشر المهاجرين والانصار من فضل زوجته على امه فعليه لعنة الله وملائكته والناس اجمعين ....
لايقبل الله منه صرفا ولا عدلا الا ان يتوب الى الله عز وجل ويحسن اليها ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاهاوسخط الله فى سخطها ....
***********
أمك ثم أمك ثم أمك
ثبت في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ...
أن رجلاً قال : (( يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أبوك . )) .
و في رواية قال : (( .. أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك .. )) .
و في هذا عظم حق الأم على الوالد ......
حيث جعل لها ثلاثة حقوق و سبب ذلك .......
أنها صبرت على المشقة و التعب .......
ولاقت من الصعوبات في الحمل و الوضع و الفصال و الرضاع و الحضانة و التربية الخاصة مالم يفعله الأب .
و جعل للأب حقاً واحداً مقابل نفقته و تربيته و تعليمه ، وما يتصل بذلك
اللهم نسئل الله أن يحسن خواتيمنا وخواتيم المسلمين في كل مكان
اللهم أمين