عدد المساهمات : 402 نقاط : 741 السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 21/10/2009 الموقع : مديرة المنتدى
موضوع: #### قدره النحل على التعرف#### الثلاثاء فبراير 16, 2010 7:15 am
رجحت دراسة علمية امتلاك النحل قدرات مذهلة فيما يختص بتحليل الصور التي يتعرض لها في البيئة المحيطة به، بعد أن كشفت نتائجها عن أن تلك الحشرات يمكنها تمييز الأشكال البسيطة للوجوه.
وبحسب ما أوضحه فريق الدراسة الذي جمع باحثين من كل من جامعة موناش الأسترالية وجامعة تولوز الفرنسية، فقد ألمحت دراسة سابقة نفذها أحد أعضاء الفريق إلى أن النحل قادر على التعرف على وجوه البشر، لذا عمدوا إلى البحث في الإستراتيجية التي
تعتمدها تلك الحشرات للنجاح في هذا الأمر
وتضمنت الدراسة الأخيرة تصميم عدد من التجارب لاختبار قدرة النحل على التمييز بين أشكال بسيطة تشبه الوجوه، وتألفت من نقطتين كبديل عن العينين، وخط رأسي صغير مكان الأنف، بالإضافة إلى خط أفقي أطول في موضع الفم.
وتم تقديم محاليل سكرية للنحل عند نجاحه في التعرف إلى الأشكال البسيطة، بهدف دفعه إلى البحث عن تلك الأشكال في كل مرة.
تجارب وتوزعت التجارب التي صممها الفريق إلى ثلاثة مستويات، حيث هدف المستوى الأولى إلى اختبار قدرة النحل على التمييز بين صور الوجوه المزدحمة المعالم، وبين تلك التي لا تحتوي سوى على بعض المعالم والمتباعدة بالنسبة لمواضعها.
أما المرحلة الثانية فقد نفذت لغرض البحث فيما إذا كان النحل يميز بين الأشكال التي تحوي نقاطاً وخطوطاً موزعة عشوائياً، وتلك التي تؤلف شكلاً بسيطاً للوجه.
وفي المرحلة الأخيرة قام الباحثون بتحديد ما إذا كان النحل قادراً على تمييز الوجوه البسيطة، حتى بعد تغيير الخلفية التي وضعت عليها تلك الأشكال.
وبحسب ما توصل إليه الباحثون من نتائج نُشرت في دورية علم البيولوجيا التجريبي، فقد بدا النحل قادراً على التعرف على الأنماط التي تشبه الوجوه، بعد أن نجح في تمييز الأشكال البسيطة للوجه، فيما لم يميز الأشكال التي كانت معالمها عشوائية.
كما أظهرت التجارب أن إزاحة معالم الوجه من مواضعها الأساسية، لم تمكن الحشرات من التعرف عليها.
ومن وجهة نظر الفريق، فقد يكون بمقدور النحل تعلم الترتيب النسبي للمعالم التي تؤلف شكل الوجه، حيث يرجح لجوؤه إلى هذه الإستراتيجية للتعرف على الأشكال المختلفة في بيئته وتمييزها، إلا أن ذلك لا يعني أنه قادر على التمييز بين الوجوه المختلفة للأفراد.
ويرى الباحثون أنه من المذهل حقاً أن تكون تلك المخلوقات الصغيرة، والتي تمتلك أدمغة متناهية الصغر، قادرة على إجراء هذا التحليل للأشكال البسيطة للوجوه، في حين يمتلك البشر مساحات دماغية كاملة مخصصة لتنفيذ تلك المهمة.
ويعلق على نتائج الدراسة الباحث في جامعة تولوز وعضو فريق الدراسة مارتن جيورفا، حيث أشار إلى أنه “إذا ما أردنا تصميم نظام أوتوماتيكي يتعرف على الوجوه، فبالإمكان تعلم الكثير من النحل”.