for flowers

فراقك..

عندما تعكّر طحالب الحزن صفو ساعات حياتي

وتنغرس في الفؤاد شوكة تدميه،

تسرح حمائم الذكريات في سماء فكري وأحس اقترابها لتطوف بأفق عمري الصامت.

فراقك..

كلمات مجنونة تتردد فوق ربوة مكشوفة أمام ريح خريف العمر..

عمري الذي فقد الربيع..فأتحسر علي ما حُرمتُ منه.

فراقك..

ضحكات مجنونة تتحول لنواح يتردد صداه بين كهوف سكنتها عناكب الزمن.

فراقك..

أصابع طويلة للقدر, تغرز أضافرها الحادة في لحمي..تدمينى..تضعفني..تتلذذ بأهات اللوعة.

فراقك..

قبضة قوية تكتم أنفاسي..تزرع بذور العلقم في حلقي، فيجف لساني.

وعندما ينخرط هذا القلب الكبير كالبحر في بكاء صامت..

أراوغ بكاء الصمت لأواجه قسوة حروف قصة زمن فراقك من جديد.

فراقك..

ذوبان ثلوج فنلندية في أزمنة العشق.العشق في الوقت الضائع..

ثلوج تذوب عبر أصابع يدي، تتحول الي مجرى مائي يغسل أحجار الغابات, لكنني لا أسمع صوت خريره ولا هو يغسل أحزاني.

فراقك..

رقصة غجرية لعصفور تائه يشتاق لأنغام ربيعك..بدون عتاب..بدون ملامة.

فراقك..

رقصة للحزن فشلت في امتحان القفز فوق ادمان الندم واختلاف الآراء حول بعض تفاهات هذا العصر.

فراقك؟

ماذا أقول عنه؟

سوى أنه احتراق قلبي وقلبك بنار قسوة العشق..وأن قلبي لايزال يقطر دما بحبك..وبكل حروف قصة عشقك.

يخبو وجودي..سيختفي..

مثلما اختفت كلماتك الحلوة من أيام غربتي..

لتزداد ظلمة حياتي سوادا بعد فراقك الثاني.

يخبووجودي وسيبقى لهيب فراقك يقض مضجعي..

وبرغم طعنات الزمن, لايزال أجمل وأوفى ركن في قلبي محجوزا لطلة خجولة لازلت أذكرها..طلتك انت..لأنني لازلت أحبك..ومشتاقلك!