غالبا ما نعتاد على مشاكسات الطفل داخل المنزل، والطفل عادة يصبح هادئ ووديعا حين يخرج مع أفراد عائلته، ولكن هناك من الأطفال من تمتد مشاكستهم وشقاوتهم لتشمل كل الأماكن العامة والخاصة التي يرتادها آباؤهم.
ومع أن جميع الآباء يتمنون أن يتصرف طفلهما بكل وعي واتزان في المناطق العامة، وخصوصا الأماكن الثقافية مثل المتاحف وقاعات المسارح والندوات، إلا أننا نجد أن بعض الأطفال المشاكسين لا يحلو لهم الصراخ والعويل إلا في مثل تلك الأماكن حيث تتجه كل أنظار المشاهدين صوب خشبة المسرح، ولا يلقون بالاً له، والطفل في هذه السن يحب أن يكون دوما هو محور اهتمام والديه وإخوته, فإذا انصرفوا عنه لفترة طويلة فإنه يتضجر ويصاب بالإحباط مما يجعله ينفجر بالبكاء أو يفتعل مشكلة مع أخيه الأكبر وبالتالي يزعج كل من في المكان .
ولهذا يطلب من الوالدين محاولة تهذيب أطفالهم من المنزل، وحينما يودون الخروج عليهم بتحذيره بألا يفعل كذا وكذا وألا يلمس شيئا بداخل السوبر ماركت وألا يقوم بأفعال مزعجة وشقية , ويجب أن يأمروه بأن يسير بالقرب منهم وألا يركض بعيدا بحيث لايضيع عنهم.
ويجب تحذيره بأنه إذا تمادى في إزعاجه فإنهم سوف لن يصطحبوه في المرة القادمة إلى زيارة تلك الأماكن, وأن يحاولوا تحفيزه إذا احترم كل الأوامر التي قرروها له, وأن يخصصوا له بعض الهدايا حتى يشعر بأنه التزم بكل أوامرهم ونصائحهم