[color=blue]اطلعت على موضوع يخص لغتنا العربية وقد افحمنى والحقيقة إذا سألت أحدا عن تعريف اللغة وما ممعنها فتجد الاغلبية لايعرفهاولن اطيل عليكم فأطلعوا على هذا الموضوع لنستفيد ونفيد ومن خلالى انا أشكر من افادنى ولعله نتذكر انه لنا لغة اجمل لغة واروعها ويكفى ان القرأن الكريم باللغة العربية والحمد لله.
اليكم الموضوع اخوتى .. الحمد لله الذي رفع هذه اللغة وأعلى شأنها، حيث أنزل بها خير كتبه وأفضلها، والصلاة والسلام على أفصل الأنبياء وخاتم المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أمَّا بعد:
فلغتنا العربية هي ركن ثابت من أركان شخصيتنا، فيحق لنا أن نفتخر بها، ونعتز بها، ويجب علينا أن نذود عنها ونوليها عناية فائقة. ويتمثل واجبنا نحوها في المحافظة على سلامتها وتخليصها مما قد يشوبها من اللحن والعجمة وعلينا أن لا ننظر إليها بوصفها مجموعة من الأصوات وجملة من الألفاظ والتراكيب. بل يتعين عينا أن نعتبرها كائنًا حيًا، فنؤمن بقوتها وغزارتها ومرونتها وقدرتها على مسايرة التقدم في شتى المجالات كما تعد مقومًا من أهم مقومات حياتنا وكياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ورسالتنا والرابط الموحد بيننا والمكون لبنية تفكيرنا، والصلة بين أجيالنا، والصلة كذلك بيننا وبين كثير من الأمم .
إنَّ اللغة من أفضل السُبل لمعرفة شخصية أمتنا وخصائصها، وهي الأداة التي سَجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا. وهي البيئة الفكرية التي نعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنَّها تمثل خصائص الأمة واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها.
ما اللغة:-لقد اختلف العلماء في تعريف اللغة ومفهومها، وليس هناك اتفاق شامل على مفهوم محدد للغة ويرجع سبب كثرة التعريفات وتعددها إلى ارتباط اللغة بكثير من العلوم، فانتقاء تعريف لها ليس بالعملية اليسيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:-
1. يُعرفها ابن جني [1] بقوله: "أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم".
2. اللغة نظام من الرموز الصوتية الاعتباطية يتم بواسطتها التعارف بين أفراد المجتمع، تخضع هذه الأصوات للوصف من حيث المخارج أوالحركات التي يقوم بها جهاز النطق، ومن حيث الصفات والظواهر الصوتية المصاحبة لهذه الظواهر النطقية[2] .
3. ظاهرة اجتماعية تستخدم لتحقيق التفاهم بين الناس [3].
4. صورة من صور التخاطب سواء كان لفظيًا وغير لفظي .
5. اللغة كما يقول ( أوتويسبرسن ): نشاط إنساني يتمثل من جانب في مجهود عضلي يقوم به فرد من الأفراد ، ومن جانب آخر عملية ادراكية ينفعل بها فرد وأفراد آخرون.
6. اللغة نظام الأصوات المنطوقة.
7. اللغة معنى موضوع في صوت ونظام من الرموز الصوتية [4].
8. ادوارد سابيير: اللغة وسيلة إنسانية خالصة، وغير غريزية إطلاقا، لتوصيل الأفكار والأفعال والرغبات عن طريق نظام من الرموز التي تصدر بطريقة إرادية [5].
9. انطوان ماييه: إن كلمة ( اللغة ) تعني كل جهاز كامل من وسائل التفاهم بالنطق المستعملة في مجموعة بعينها من بني الإنسان بصرف النظر عن الكثرة العددية لهذه المجموعة البشرية وقيمتها من الناحية الحضارية.
10 . اللغة نشاط مكتسب تتم بواسطته تبادل الأفكار والعواطف بين شخصين وبين أفراد جماعة معينة، وهذا النشاط عبارة عن أصوات تستخدم وتستعمل وفق نظم معينة .
واللغة نعمة من الله -عزّ وجل- للإنسان مثله مثل كل الحيوانات التي تمتلك نظامًا من الرموز والإشارات للتفاهم فيما بينها. فيقال: لغة الحيوان، ولغة الطير، ولغة النبات، قال تعالى: ﴿عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ﴾ [النمل:16] ولكن لغة الإنسان تتميز بأنها ذات نظام مفتوح بينما الحيوانات الأخرى نظامها التعارفي نظام مغلق.
وظائف اللغة :- [/][]
يتفق أغلبية علماء اللغة المحدثين على أنَّ وظيفة اللغة هي: التعبير والتواصل والتفاهم رغم أنَّ بعضهم يرفض تقييد وظيفة اللغة بالتعبير والتواصل؛ فالتواصل إحدى وظائفها إلا أنَّه ليس الوظيفة الرئيسة .
«وقد حاول "هاليداي" halliday تقديم حصر بأهم وظائف اللغة فتمخضت محاولاته عن الوظائف الآتية :
1) الوظيفة النفعية ( الوسيلية ):-
وهذه الوظيفة هي التي يطلق عليها "أنا أريد" فاللغة تسمح لمستخدميها منذ طفولتهم المبكرة أن يُشبعوا حاجاتهم وأن يعبروا عن رغباتهم.
2) الوظيفة التنظيمية :-
وهي تعرف باسم وظيفة "افعل كذا، ولا تفعل كذا" فمن خلال اللغة يستطيع الفرد أن يتحكم في سلوك الآخرين، لتنفيذ المطالب والنهي، وكذا اللافتات التي نقرؤها، وما تحمل من توجيهات وإرشادات.
3) الوظيفة التفاعلية:-
وهي وظيفة "أنا وأنت" حيث تستخدم اللغة للتفاعل مع الآخرين في العالم الاجتماعي باعتبار أنَّ الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع الفكاك من أسر جماعته، فنستخدم اللغة في المناسبات، والاحترام، والتأدب مع الآخرين .
4) الوظيفة الشخصية:-
من خلال اللغة يستطيع الفرد أن يعبر عن رؤياه الفريدة، ومشاعره واتجاهاته نحوموضوعات كثيرة، وبالتالي يثبت هويته وكيانه الشخصي ويقدم أفكاره للآخرين .
5)الوظيفة الاستكشافية:-
وهي التي تسمى الوظيفة "الاستفهامية" بمعنى: أنه يسأل عن الجوانب التي لا يعرفها في البيئة المحيطة به حتى يستكمل النقص عن هذه البيئة .
6)الوظيفة التخيلية:-
تتمثل فيما ينسجه من أشعار في قوالب لغوية، كما يستخدمها الإنسان للترويح، ولشحذ الهمة والتغلب على صعوبة العمل، وإضفاء روح الجماعة، كما هوالحال في الأغاني والأهازيج الشعبية.
7)الوظيفة الإخبارية ( الإعلامية ):-
باللغة يستطيع الفرد أن يتقل معلومات جديدة ومتنوعة إلى أقرانه، بل ينقل المعلومات والخبرات إلى الأجيال المتعاقبة، وإلى أجزاء متفرقة من الكرة الأرضية خصوصًا بعد الثورة التكنولوجية الهائلة . ويمكن أن تمتد هذه الوظيفة لتصبح وظيفة تأثيرية، اقناعية ؛ لحث الجمهور على الإقبال على سلعة معينة والعدول على نمط سلوكي عير محبب .
8الوظيفة الرمزية:-
يرى البعض أنَّ ألفاظ اللغة تمثل رموزًا تشير إلى الموجودات في العالم الخارجي، وبالتالي فان اللغة تخدم كوظيفة رموزية» [7]
واللغة كالكائن الحيّ ، فهي تنمو وتترعرع وتشب وتشيخ وقد تموت إذا لم تتوفر لها عوامل الديمومة والاستمرار، مرهونة في ذلك بتنوع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية. فعندما يتطور المجتمع حضاريًا وإنتاجيا تتطور اللغة والعكس. فهي في الطور البدوي تختلف عنها في المدنية والحضارة، وهي في أهل الصحراء خلافها في الجبال والسهول .
نشأة اللغة:- أمَّا حول أصل نشأة اللغة وما يتصل بهذه النقطة من موضوعات فكرية فلن نخرج منها بكثير فائدة، وقد تصدى للبحث فيها كثير من الفلاسفة والمتكلمين واللغويين، وذهبوا في البحث مذاهب شتى: فهذا يقول مصدرها التوقيف من الله، وذلك يقول مبدؤها الطبيعة، وآخر يقول منشؤها الاصطلاح والتواطؤ. ويكفينا هنا أن نعلم أنَّ هناك نظريات متعددة حول نشأة اللغة، أشهرها أربع نظريـــــات:
1- نظرية التوقيف: قال بها أفلاطون وأبوعلي الفارسي، وابن حزم، وابن قدامة، وأبوالحسن الأشعري، والآمدي، وابن فارس ومعظم رجال الدين ، ويستدلون بقوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَ﴾ [البقرة:31]. وبما جاء في سفر التكوين (( وجبل الربّ الإله كل حيوانات البرية، وكل طيور السماء، فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها، فكل ما دعا به آدم من ذات نفس حيّة فهواسمها. فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء، وجميع حيوانات البرّيّة )) الإصحاح الثاني عشر آية (19/20).
2- نظرية المواضعة والاصطلاح: قال بها سقراط، وديمقريط، وآدم سميث، ومن العرب أبوالحسن البصري، وأبوإسحاق الاسفراييني، والسيوطي، وابن خلدون.
3- نظرية المحاكاة: تعني أن يحاكي الإنسان ما حوله في الطبيعة من الظواهر، وأول من أشار إلى ذلك ابن جني في الخصائص ثم قال: "وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل [8] "، ولكنه لم يستقر على هذا الرأي أيضًا بعد أن ناقش الرأيين السابقين، والأسلم ألَّا ننسب الرجل إلى مذهب بعينه من المذاهب الثلاثة.
4- نظرية الغريزة: يريدون أنَّ الله زوّد الإنسان بآلة الكلام، وبجهاز للنطق، فهوحتمًا سينطق شاء أم أبى .
والحديث في أصل نشأة اللغة -على رأي حجة الإسلام الإمام الغزالي- فضول لا أصل له وكأنه يدعو إلى الانصراف عنه إلى معالجة اللغة بوصفها حقيقة واقعية في وضعها الراهن، وهذا التوجه من الإمام الغزالي ينسجم تمامًا مع توجه علم اللغة المعاصر الذي أخرج هذه القضية من نطاق مباحث علم اللغة.
العربية لغة مقدّسة:- العربية لغة القرآن الكريم، وهومهيمن على ما سواه من الكتب الأخرى، وهذا يقتضي أن تكون لغته مهيمنة على ما سواها من اللغات الأخرى. وهي لغة خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله للبشرية جمعاء، واختار الله له اللغة العربية، وهذا يعني صلاحيتها لأن تكون لغة البشرية جمعاء. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿192﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿193﴾ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿194﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء:192-195] فلما وصفها الله بالبيان عُلِمَ أنَّ سائر اللغات قاصرة عنها، وهذا وسام شرف وتاج كلل الله به مفرق العربية، خصوصًا حين ناط الله بها كلامه المنزل، قال تعالى:- ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف:3] وقال تعالى :- ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [فصلت:3] . وقال تعالى: ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الزمر:28].
إنَّها لغة الخلود حيث لا يمكن أن تزول عن الأرض إلا أن يزول هذا الكتاب المنزّل، وقد تكفل الله بحفظها ضمنيًا في قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر:9]
ومن الطريف ما ذكره محمد الخضر حسين حيث قال: « "جون فرن" قصة خيالية بناها على سياح يخترقون طبقات الكرة الأرضية حتى يصلوا ويدنوا من وسطها، ولمَّا أرادوا العودة إلى ظاهر الأرض بدا لهم هنالك أن يتركوا أثرًا يدل على مبلغ رحلتهم فنقشوا على الصخر كتابة باللغة العربية، ولمَّا سئل جون فرن عن اختياره للغة العربية، قال: انَّها لغة المستقبل، ولاشك أنَّه يموت غيرها، وتبقى حية حتى يرفع القرآن نفسه» [12].
فضل تعلّم العربية :-
يرى كثير من العلماء أنَّ الكلام بغير العربية لغير حاجة قد يورث النفاق، لا نعجب إذا علمنا أنَّ مِنَ العلماء مَن أوجب تعلم العربية وإتقانها، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "تعلموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم"، وكره الشافعي لمن يعرف العربية أن يتكلم بغيرها، وقال ابن تيمية: "إنَّ اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بالعربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهوواجب", وقال ابن فارس: "لذلك قلنا: إنَّ علم اللغة كالواجب على أهل العلم لئلا يحيدوا في تأليفهم وفتياهم"[13]، وقال أبوهلال العسكري: "فعلم العربية على ما تسمع من خاص ما يحتاج إليه الإنسان لجماله في دنياه، وكمال آلته في علوم دينه"
وفي ما خلَّفه لنا علماء العربية دليل على فضلها، فما خلفه ابن جني الذي كان متمكنًا من اليونانية لأنه رومي، وما خلفه أبوعلي الفارسي الذي كان متمكنًا من الفارسية مع أنَّ الرومية والفارسية كانتا أزهى لغتين في زمانهما بعد العربية وكذلك كان شأن الكثير من سلف الأمة، حتى أثر عن أبي الريحان البيروني قوله: "لأن أشتم بالعربية خير من أن أمدح بالفارسية".
قال المستشرق "أرنست رينان" في كتابه "تاريخ اللغات السامية": "من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية، وتصل إلى درجة الكمال عند أمة من الرحل, تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها وحسن نظام مبانيها ..".
وقال المطران يوسف داءود الموصلي: "من خواص اللغة العربية وفضائلها أنها أقرب سائر اللغات إلى قواعد المنطق، حيث أنَّ عباراتها سلسة طبيعية, يهون على الناطق صافي الفكر أن يعبر فيها عما يريد من دون تصنع وتكلف" [14].
هكذا فعل سلفنا الصالح في خدمتهم للغة القرآن أحبوها حبًا عظيمًا، ووهبوا لها نفوسهم، فنقحوها ووضعوا قواعدها وأصَّلوا نحوها وصرفها حتى بلغت درجة الكمال والصفاء، أما نحن عرب عصر التكنولوجيا والاختراقات الفضائية والثورة المعلوماتية فقد فشا فينا التخاذل والتكاسل والتقاعس فكنا كقول أحدهم: "فخلف من بعد السلف خلف تنكروا للغتهم واحتقروها، ونظروا إليها نظرة ازدراء واتهموها بالعجز والقصور وعدم صلاحيتها للعصر".
واجبنا تجاه العربية:-
إنَّ خدمتك للغة العربية تعني خدمتك للقرآن ولومن وجه بعيد. وإنَّ السلف الصالح ما قصروا في خدمتها حيث جاهدوا بالجهد والمال والوقت لخدمة لغة القرآن، عكفوا على تعلمها لما لها من مكانة مقدسة في نفوسهم، غاروا عليها، وغاروا على بيانها المعجز أن تُدنسه عجمة الأعاجم ولوثة الإفرنج؛ فقضوا سني حياتهم في تقعيدها وإشادة أركانها ورسم أوضاعها.
ولعل أقل ما نعمل أن ننشر هذه الكتب المخطوطة التي تقبع في متاحف العالم وأن ننفض عنها غبار الزمن، حيث أنَّ هناك حوالي مليون مخطوطة عربية موزعة في كافة أرجاء العالم (( ففي تركيا 155أ لف مجلد / وروسيا 40 ألف مجلد / والعراق والمغرب 35 ألف مجلد / وتونس 25 ألف مجلد / وبريطانيا وسوريا 20 أ لف مجلد / والولايات المتحدة 15 ألف مجلد / والهند والسعودية 15 ألف مجلد / يوغسلافيا فيها 14 ألف مجلد / فرنسا 8500 مجلد / اليمن 10 ألف مجلد / إيطاليا والفاتيكان 7500مجلد . تضاف إلى هذا بلدان تحتفظ بما يقارب 7500 مجلد ليصل الرقم إلى ما يقارب مليون مخطوطة عربية ناجية ما تزال موزعة في أرجاء الكرة الأرضية . ))[15] .
كذلك ينبغي إغناء المكتبة العامة بالمؤلفات التي تحث على كيفية تعلم العربية وتسهيل تعلمها للناطقين بها ولغير الناطقين بها، بالإضافة إلى استغلال الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى أقصى حد ممكن لخدمة العربية .
إنَّ من أكبر مصائب الأمة أن يكون تعليمها بغير لغتها، وتفكيرها بغير أدواتها، وقياس حاضرها يكون بمعايير وضوابط حضارية غريبة عنها، والحالة هذه من التخاذل والتكاسل والتبعيّة.
وقد واجهت العربية مجموعة من التحديات والمصاعب وقفنا منها موقف المتفرج، إن لم نكن شاركنا فيها من طرف خفي. وقد آن الأوان أن نفضح خطط الأعداء، ونكشف عن نياتهم الخبيثة، ونثبت للعالم أنَّ هذه اللغة ثرية غنية باقية فنرعاها حق الرعاية ولا ندعها تتعرض للتقويض والانهيار والغزو اللغوي الشرس من الداخل والخارج.